ماهي أسباب الإنقراضات الجماعية للتنوع الحيوي ؟ - مدونة ببيوتك

1.  - حدث الانقراض الأوردوفيشي-السيلوري هو أول انقراض جماعي مسجل وثاني أكبر انقراض. خلال هذه الفترة، انقرضت حوالي 85% من الأنواع البحرية (عدد قليل من الأنواع تعيش خارج المحيطات) ، وكانت الفرضية الرئيسية لسبب حدوث ذلك هي فترة التجلد التي أعقبها ارتفاع درجات الحرارة، وقد تم الفصل بين حدثي الانقراض هذين، التبريد والاحترار، بحوالي مليون سنة؛ أثرت التغيرات المناخية على درجات الحرارة ومستويات سطح البحر. 
2. اقترح بعض الباحثين أن انفجار أشعة غاما الناجم عن مستعر أعظم قريب هو سبب محتمل للانقراض الأوردوفيشي-السيلوري، وكان انفجار أشعة جاما قد جرد طبقة الأوزون من الأرض، مما تسبب في إشعاع فوق بنفسجي مكثف من الشمس،وقد يكون مسؤولاً عن التغيرات المناخية التي لوحظت في ذلك الوقت.
3. - ربما حدث الانقراض الديفوني المتأخر على مدى فترة زمنية طويلة نسبيًا، أسبابه غير مفهومة جيدًا ويبدو أنه أثر على الأنواع البحرية فقط.
4. - كان انقراض نهاية العصر البرمي هو الأكبر في تاريخ الحياة. تتنبأ التقديرات بفقدان 96% من جميع الأنواع البحرية و70% من جميع الأنواع البرية. أسباب هذا الانقراض الجماعي ليست واضحة، ولكن المشتبه به الرئيسي هو النشاط البركاني الممتد والواسع النطاق الذي أدى إلى ظاهرة الاحتباس الحراري الجامحة. أصبحت المحيطات تعاني من نقص الأكسجين إلى حد كبير، مما أدى إلى اختناق الحياة البحرية. استغرق تنوع رباعيات الأرجل الأرضية 30 مليون سنة للتعافي بعد انقراض نهاية العصر البرمي. أدى انقراض العصر البرمي إلى تغيير جذري في تكوين التنوع البيولوجي للأرض ومسار التطور.
5. - أسباب حدوث الانقراض الترياسي-الجوراسي ليست واضحة، لقد تمت مناقشة فرضيات تغير المناخ وتأثير الكويكبات والانفجارات البركانية. حدث الانقراض قبل تفكك القارة العملاقة بانجيا مباشرة؛ على الرغم من أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن الانقراضات ربما حدثت بشكل تدريجي أكثر خلال العصر الترياسي.
6. - إن أسباب حدوث الانقراض في نهاية العصر الطباشيري هي الأسباب التي يمكن فهمها بشكل أفضل، خلال حدث الانقراض هذا، قبل حوالي 65 مليون سنة، اختفت الديناصورات، وهي مجموعة الفقاريات المهيمنة لملايين السنين، من الكوكب (باستثناء فرع الثيروبودات الذي أدى إلى ظهور الطيور)، وبالفعل، انقرض كل حيوان بري يزيد وزنه عن 25 كجم. 

من المفهوم الآن أن سبب هذا الانقراض هو نتيجة لتأثير كارثي لنيزك كبير أو كويكب قبالة ساحل ما يعرف الآن بشبه جزيرة يوكاتان، كانت هذه الفرضية، التي تم اقتراحها لأول مرة في عام 1980، عبارة عن تفسير جذري يعتمد على الارتفاع الحاد في مستويات الإيريديوم (الذي يهطل من الفضاء في شكل نيازك بمعدل ثابت إلى حد ما، ولكنه غائب على سطح الأرض) في الطبقة الصخرية التي تميز الحدود بين العصر الطباشيري والباليوجيني. 

كانت الحدود بين العصر الطباشيري والباليوجيني (K-Pg) علامة على اختفاء الديناصورات في الحفريات، بالإضافة إلى العديد من الأصناف الأخرى. 

الباحثون الذين اكتشفوا ارتفاع الإيريديوم فسروه على أنه تدفق سريع للإيريديوم من الفضاء إلى الغلاف الجوي (على شكل كويكب كبير)، وليس تباطؤًا في ترسيب الرواسب خلال تلك الفترة. 

لقد كان تفسيرًا جذريًا، لكن التقرير عن حفرة ارتطام ذات عمر وحجم مناسبين في عام 1991 جعل الفرضية أكثر مصداقية. 

الآن، هناك وفرة من الأدلة الجيولوجية تدعم هذه الفرضية، كانت فترات تعافي التنوع البيولوجي بعد انقراض نهاية العصر الطباشيري أقصر، من حيث الزمن الجيولوجي، من انقراض نهاية العصر البرمي: في حدود 10 ملايين سنة.