Biodiversity supports finances and enhances the ecological economy -b-biotech-blog
1. مقدمة:
2. التنوع الحيوي يدعم الموارد المالية ويعززالإقتصاد البيئي
تلعب الأنواع الفردية
دورًا حاسمًا في غذاء الإنسان، والأدوية، ومكافحة الآفات البيولوجية، والمواد (مثل
الأخشاب)، ومؤخرًا، في الترفيه. على سبيل المثال، اجتذبت الحياة البرية في جنوب
إفريقيا أكثر من 9 ملايين زائر في عام 1997، مما جلب إجمالي 4.1 مليار دولار أمريكي
إلى المنطقة. كما أن عشرة من أكثر 25 دواء مبيعاً في العالم في عام 1997 كانت
مستمدة من مصادر طبيعية وتقدر القيمة السوقية العالمية للمستحضرات الصيدلانية
المشتقة من الموارد الجينية بما يتراوح بين 75 مليار دولار أمريكي و150 مليار
دولار أمريكي سنويًا. ويعتمد نحو 80 في المائة من سكان العالم في الرعاية الصحية
على الأدوية التقليدية، المشتقة مباشرة من المصادر الطبيعية. ففي الصين، مثلا،
يُستخدم أكثر من 5000 نوع من النباتات المحلية التي تم تحديدها والتي يقدر عددها
بنحو 30000 نوع للأغراض الطبية ويحتوي أكثر من 40% من جميع الوصفات الطبية
المكتوبة في الولايات المتحدة على دواء واحد أو أكثر مصدره أنواع برية من الفطريات،
والبكتيريا والنباتات والحيوانات.
وبالإضافة إلى أهمية
الأنواع الفردية، يكتشف الباحثون أن النظم البيئية أيضًا تلعب دورًا مهمًا في
تقديم "الخدمات" للبشر، وأن هذه الخدمات يمكن إعطاؤها قيمة نقدية.ففي عام 2004، أظهرت
الأبحاث المنشورة في دورية وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، على سبيل المثال، أن
الحفاظ على الغابات الاستوائية يمكن أن يزيد من أرباح مزارعي البن في كوستاريكا ،
حيث أظهرت الدراسة أنه كلما تم زرع شجيرات القهوة بالقرب من بقع الغابات، كلما
أنتجت حبوبًا أكثر وأفضل جودة، وذلك بفضل زيادة التلقيح بواسطة النحل البري. أدى
التلقيح الإضافي الذي قدمه النحل في بقع الغابات هذه إلى زيادة دخل مزرعة البن في
كوستاريكا بنسبة 7 %.
تكشف دراسة أخرى عن فوائد
مالية مباشرة وغير مباشرة للبشر من الأراضي الرطبة الحضرية في منطقة ذات لوانغ
مارش في لاوس، إذ تبلغ مساحة هذه الأراضي الرطبة 20 كيلومترًا مربعًا، وهي أكبر
الأراضي الرطبة في مدينة فينتيان، وتنتج سلعًا وخدمات بقيمة اقتصادية تزيد عن 4.8
مليون دولار أمريكي سنويًا. وتشمل هذه الفوائد تنقية المياه للأشخاص الذين يعيشون
حول الأهوار، وكذلك لسكان المدينة ككل.
يدرس الاقتصاديون
البيئيون العلاقة بين الاقتصاد والبيئة ، ففي عام 1997، حاولت مجموعة من
الاقتصاديين البيئيين تقدير قيمة جميع "خدمات النظام البيئي" في العالم
بقيادة روبرت كوستانزا من جامعة ميريلاند في الولايات المتحدة، توصلوا إلى أن
الأرض توفر "خدمات" بقيمة لا تقل عن 16 إلى 54 تريليون دولار أمريكي
للبشر سنويًا (مقارنة بإجمالي الناتج القومي الإجمالي العالمي (GNP) بقيمة 18 تريليون دولار
أمريكي). أثارت الدراسة جدلًا كبيرًا، ليس أقله من الاقتصاديين التقليديين الذين
ما زالوا حذرين بشأن محاولات وضع قيم نقدية على الخدمات البيئية.
حذر تقرير ستيرن لعام
2006 بشأن اقتصاديات تغير المناخ من أن الفشل في اتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
سيكلف ما يعادل ما بين 5 و20 % من الناتج المحلي الإجمالي كل عام، مع احتمال أن
يواجه حوالي 15 إلى 40 % من الأنواع خطر الانقراض بعد درجتين مئويتين فقط. ويجري
الآن تنفيذ مشروع مماثل لتحديد اقتصاديات التنوع البيولوجي. يطلق عليه اسم
اقتصاديات النظم البيئية والتنوع البيولوجي (TEEB) ويتم
تنسيقه من قبل برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
تعليقات
إرسال تعليق