3 مزايا للتكنولوجيا الحيوية في مجالات الصناعة والطاقة والبيئة – مدونة بيوتك

1.2.الإنتاج المستدام للمواد والكيماويات والطاقة البيوتكنولوجيا البيضاء

استخدم البشر أجزاء هائلة من احتياطيات الوقود الأحفوري في العالم. هذه الاحتياطيات غير متجددة ومحدودة. بالإضافة إلى ذلك، فإن غازات الدفيئة الناتجة عن استخدامها لها تأثير ضار على البيئة. يمكن أن تدعم التكنولوجيا الحيوية الاستدامة البيئية من خلال التخليق الحيوي، والذي يستخدم كائنات حية مثل البكتيريا والطحالب أو الفطريات أو النباتات لتصنيع الوقود الحيوي والمواد الكيميائية والمواد الأخرى.

تركز البيوتكنولوجيا البيضاء (التكنولوجيا الحيوية الصناعية) على انشاء صناعات حيوية نظيفة وآمنة عديمة النفايات وبدون بصمة بيئية لتحل محل الصناعات الكيميائية التقليدية الملوثة للبيئة وغير المستدامة تشمل جوانب التكنولوجيا الحيوية البيضاء أو الصناعية إنتاج المواد الكيميائية كالكحولات المنظفات والمخصبات والمبيدات الحيوية والإنزيمات و المكملات ومستحضرات التجميل وغيرها من المنتجات . إلى جانب انتاج الألياف كالسليلوز والحرير حيث تم استخدام تقنيات التكنولوجيا الحيوية لعزل الجينات من العناكب، والتي تم حقنها في الماعز لجعلها تنتج بروتينات الحرير في حليبها مما يسهل إنتاجه وفصله بيسر و بأقل تكلفة. يعد إنتاج العناصر البيولوجية والهياكل الخلوية لمجموعة واسعة من التطبيقات جزءًا من هذه العملية

2.2. الحد من التلوث والنفايات لعكس مسار تغير المناخ الكارثي وأضراره البيئية

كان عالم خالٍ من النفايات مجرد حلم بعيد المنال، ولكن بفضل التكنولوجيا الحيوية، قد لا يكون ذلك سخيفًا تمامًا. يمكن للمصافي الحيوية إغلاق دورة الإنتاج وتقريبنا خطوة واحدة نحو إنشاء مجتمع خالٍ من النفايات باستخدام تيارات النفايات الصناعية وتدويرها لمدخلات لصنع المواد الكيميائية والوقود. ومن خلال تصنيع مواد أقوى وقابلة للتحلل الحيوي، تقلل التكنولوجيا الحيوية من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. بهذه الطريقة، يمكننا أيضًا تضمين أدوات تحسين لتوليد نفايات أقل سمية من بين الأشياء التي يقوم بها عالم التكنولوجيا الحيوية. تساعد التكنولوجيا الحيوية في إنشاء منتجات قابلة للتحلل الحيوي لا تحتوي على الكثير من البصمة البيئية مثل المنتجات التقليدية. كانت المنتجات مثل البلاستيك القابل للتحلل الحيوي مفيدة للغاية في الحد من تلوث الأرض وعدد مدافن النفايات بسبب تقليل استخدام المواد البلاستيكية العادية. تتحلل المواد البلاستيكية القابلة للتحلل الحيوي ويتم امتصاصها في البيئة الطبيعية. من المفيد أيضًا أنه بينما تتحلل، فإنها لا تسبب أي آثار ضارة للتربة المحيطة. ساعد إنشاء مواد قابلة للتحلل من التكنولوجيا الحيوية البشر على زيادة كفاءة إدارة مدافن النفايات. أدى التحول عن المواد البلاستيكية التقليدية إلى تقليل البصمة الكربونية للكوكب بشكل كبير.

3.2. تقليل البصمة الكربونية للكوكب

البصمة الكربونية التي يتركها البشر واسعة جدًا. في عام 2006، أنتجت الولايات المتحدة 251 مليون طن من النفايات أي ما يعادل خمسة أرطال من القمامة يوميًا! تم وضع التكنولوجيا الحيوية البيئية لتحل محل العمليات الكيميائية والمادية الأقل استدامة بعمليات صديقة للبيئة وبيولوجية. إن بيئتنا ملوثة بعدة طرق، والمتهمون الرئيسيون هم النفط الخام ، والبلاستيك ، ومواد البناء ، وما إلى ذلك. تطلق هذه المواد الكثير من السموم الضارة وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي قد يكون لها تأثير على ظاهرة الاحتباس الحراري. على سبيل المثال، المصدر الرئيسي لتلوث الهواء الذي يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية وملايين الوفيات كل عام هو الوقود الأحفوري. ومع ذلك، أصبح من الممكن الآن تصنيع الوقود الحيوي من المحاصيل ، وتستخدم العديد من الشركات التكنولوجيا الحيوية لتحويل النفايات الزراعية إلى وقود ، وهو خيار أفضل. بالإضافة إلى ذلك، يتم تطوير استراتيجيات جديدة في التكنولوجيا الحيوية الصناعية لجعل عمليات التصنيع أكثر أمانًا من خلال تقليل التلوث الناجم عن المواد الكيميائية الضارة. كما أدت التكنولوجيا الحيوية في المحاصيل إلى الحد بشكل كبير من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من العمليات الزراعية. تعد معالجة المياه الجوفية وتعقيم التربة الملوثة طريقتين أخريين تستخدم فيها التكنولوجيا الحيوية لتقليل الآثار العالمية. بالإضافة إلى ذلك، يمكننا من إنتاج مواد النفايات مع التحلل البيولوجي المحسن.

ومن جهة أخرى تسعى جهات عدة لاستخدام ثاني أكسيد الكربون المساهم الرئيسي في الاحتباس الحراري وتغير المناخ الى مدخل ومكون أساسي لصناعات جديدة مستدامة خاصة مع التطورات الأخيرة في العلوم التي حسنت كثيرا معرفتنا بكيفية امتصاص الكائنات الحية لثاني أكسيد الكربون. نتيجة لذلك، بدأ الباحثون في فهم كيف يمكن حقًا التقاط ثاني أكسيد الكربون واستخدامه لإنتاج الوقود والكهرباء والمواد الكيميائية والمواد وكمكون أساسي لصناعات أخرى لتلبية الطلب العالمي.